نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 120
..........................
حيال وجهه ـ فاستقبلت القبلة ، قال : قلت : اللهم نشكوهم اليك انا ننفق نفقاتنا وننصب ابداننا ونرحل مطايانا ابتغاء العلم فاذا لقيناهم تجهموا لنا وقالوا لنا.
قال : فبكى أبى وجعل يترضانى ويقول : ويحك لم أذهب هناك ، لم أذهب هناك ، قال : ثم قال : اللهم انى اعاهدك لئن أبقيتنى إلى يوم الجمعة لا تكلمن بما سمعت من رسول الله لا أخاف فيه لومة لائم.
وفى لفظ آخر « لا قولن قولا لا أبالى استحييتمونى عليه أو قتلتمونى » راجع الطبقات ج ٣ ق ٢ ص ٦١ س ١١ ].
قال : لما قال ذلك انصرفت عنه وجعلت أنتظر الجمعة فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجتى فاذا السكك غاصة من اناس لا أجد سكة الايلقانى فيها الناس ، قال : قلت ما شأن الناس؟ قالوا : انا نحسبك غريبا ، قال : قلت : أجل ، قالوا : مات سيد المسلمين ابى بن كعب ، قال جندب فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته حديث أبى قال : والهفاه لو بقى حتى تبلغنا مقالته.
قلت : وروى مثله في مستدرك الصحيحين ج ٢ ص ٢٢٦ ـ ٢٢٧ وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأخرجه في ج ٣ ص ٣٠٤ بلفظ آخر ملخصا.
وروى النسائى في كتاب الامامة تحت الرقم ٢٣ ( ج ٢ ص ٨٨ ) وأخرجه في مشكاة المصابيح ص ٩٩ باسناده عن قيس بن عباد ولفظه « ثم استقبل القبلة فقال : هلك أهل العقد [ ة ] ورب الكعبة ثلاثا ـ ثم قال : والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا ».
قلت : يا أبا يعقوب ما يعنى بأهل العقد؟ قال : الامراء.
قلت : فكما ترى الظاهر من ألفاظ الحديث أنه أراد بالعقد أو العقدة في كلامه ، و خصوصا في هذا الموقف الصعب ، عقد التحالف والتعاهد على أمر كان فيه ضلال أمة محمد
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 120