نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 42
7 قال : إن لله مدينة[١] خلق البحر سعتها مسيرة أربعين يوما للشمس[٢] فيها قوم لم يعصوا الله قط ولا يعرفون إبليس ولا يعلمون خلق إبليس ، نلقاهم في كل حين فيسألونا عما يحتاجون إليه ويسألونا الدعاء فنعلمهم ، ويسألونا عن قائمنا متى يظهر.
وفيهم عبادة واجتهاد شديد ، ولمدينتهم أبواب مابين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ ، لهم تقديس واجتهاد شديد ، لو رأيتموهم لاحتقرتم[٣] عملكم ، يصلي الرجل منهم شهرا لا يرفع رأسه من سجوده ، طعامهم التبسيح ولباسهم الورق[٤] ووجوههم مشرقة بالنور ، إذا رأوا منا واحدا لحسوه[٥] واجتمعوا إليه وأخذوا من أثره من الارض يتبركون به ، لهم دوي إذا صلوا أشد من دوي الريح العاصف ، فيهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ، ينتظرون قائمنا ، يدعون[٦] أن يريهم إياه ، وعمر أحدهم ألف سنة ، إذا رأيتهم رأيت الخشوع والاستكانة وطلب مايقربهم إليه[٧].
إذا احتبسنا ظنوا أن ذلك من سخط ، يتعاهدون الساعة التي نأتيهم فيها لا يسأمون ولا يفترون ، يتلون كتاب الله كما علمناهم ، وإن فيما نعلمهم مالو تلي على الناس
[١]الظاهر على فرض ثبوت الحديث انها في عالم آخر غير الارض ، والا يلزم أن تكون قطعة من الارض أوسع من جميع الارض : اربعين مرة. ولعل الصحيح مافي البصائر المطبوع من اسقاط كلمة : ( للشمس ) فيكون سعة المدينة مسيرة أربعين يوما للراجل وعلى أي يحتمل ان يكون المراد بتلك المدينة مدينة روحاني بدلالة قوله : طعامهم التسبيح. [٢]في المصدر : مسيرة اربعين يوما ، فيها : والعلم عند الله. [٣]في نسخة : لاحقرتم. وفي المحتضر : لو رأيتهم لحقرت. [٤]في نسخة : ( ولباسهم الورع ) يوجد ذلك في المحتضر. [٥]الصحيح كما في المحتضر : ( احتوشوه ) أي أحدقوا به وجعلوه في وسطهم. [٦]في المحتضر : يدعون الله. [٧]في المحتضر : ( مايقربهم من الله ) وفيه : ( احتبسنا عنهم ) وفيه : يتعاهدون أوقاتنا التي.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 42