نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 36
كقطعة ليل دامس[١] ، يخرج من أرجائه الدخان فقال أمير المؤمنين 7 : يا أبا محمد أنا صاحب هذا الامر على هؤلاء العبيد.
قال سلمان : فرأيت أصنافا ثلاثة : طول أحدهم[٢] مائة وعشرون ذراعا ، و الثاني طول كل واحد سبعون[٣] ذراعا ، والثالث يفرش أحد اذنيه تحته والاخرى يلتحف به.
ثم إن أمير المؤمنين 7 أمر الريح فسارت بنا إلى جبل قاف فانتهيت[٤] إليه ، وإذا هو من زمردة خضراء وعليها[٥] ملك على صورة النسر ، فلما نظر إلى أمير المؤمنين 7 قال الملك : السلام عليك ياوصي رسول الله وخليفته ، أتأذن لي في الكلام؟ فرد 7 وقال له : إن شئت تكلم وإن شئت أخبرتك عما تسألني عنه.
فقال الملك : بل تقول أنت يا أمير المؤمنين ، قال : تريد أن آذن لك أن تزور الخضر 7 ، قال : نعم ، فقال 7 : قد أذنت لك ، فأسرع الملك بعد أن قال : بسم الله الرحمان الرحيم ، ثم تمشينا[٦] على الجبل هنيئة فاذا بالملك قد عاد إلى مكانه بعد زيارة الخضر 7 ، فقال سلمان : يا أمير المؤمنين رأيت الملك مازار الخضر إلا حين أخذ إذنك.
فقال 7 : والذي [٧] رفع السماء بغير عمد ، لو أن أحدهم رام أن يزول من مكانه بقدر نفس واحد لما زال حتى آذن له ، وكذلك يصير حال ولدي الحسن وبعده
[١]اي شديد السواد ، والارجاء : النواحي. [٢]في المصدر : اصناما ثلاثة طول احدها. [٣]في المصدر : طوله احد وسبعون ، والثالث مثله ولكنه يفرش احدى اذنيه. [٤]في المصدر : فانتهينا. [٥]في نسخة : من زمردة خضرة وعليه. [٦]في المصدر : ثم مشينا. [٧]في المصدر : مازار حتى اخذ الاذن فقال : ياسلمان والذي.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 36