responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 332

ثم غيره بعد أصحاب كسرى والنعمان بن منذر ، ثم غيره زياد بن أبي سفيان ، فقلت له : جعلت فداك وكانت الكوفة ومسجدها في زمن نوح؟ فقال : نعم يا مفضل وكان منزل نوح وقومه في قرية على متن الفرات [١] مما يلي غربي الكوفة ، فقال : وكان نوح رجلا نجارا فجعله الله نبيا وانتجبه ، ونوح أول من عمل سفينة تجري على ظهر الماء ، وإن نوحا لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الهدى فيهزؤون به ويسخرون منه فلما رأى ذلك منم دعا عليهم فقال : « رب لا تذر على الارض من الكافرين ديارا » إلى قوله : « إلا فاجرا كفارا » قال : فأوحى الله إليه يا نوح اصنع الفلك وأوسعها وعجل عملها بأعيننا ووحينا ، فعمل نوح سفينته في مسجد الكوفة بيده يأتي بالخشب من بعد حتى فرغ منها. قال مفضل : ثم انقطع حديث أبي عبدالله 7 عند زوال الشمس [٢] فقام فصلى الظهر ثم العصر ثم انصرف من المسجد فالتفت عن يساره وأشار بيده إلى موضع دار الداريين وهو في موضع دارا بن حكيم وذلك فرات اليوم ، وقال لي : يا مفضل ههنا نصبت أصنام قوم نوح : يغوث ويعوق ونسرا ، ثم مضى حتى ركب دابته ، فقلت له : جعلت فداك في كم عمل سفينة نوح [٣] حتى فرغ منها؟ قال : في الدورين ، فقلت : وكم الدوران؟ قال : ثمانون سنة ، قلت : فإن العامة تقول عملها في خمسمائة عام ، قال : فقال : كلا ، كيف والله يقول : « ووحينا ». [٤]

بيان : يمكن حمل الاختلاف الواقع في زمان علم السفينة على أنه لم يحسب في بعض الاخبار زمان بعض مقدمات عملها كتحصيل الخشب ونحو ذلك ، ثم إن الظاهر من الخبر أنه 7 فسر الوحي هنا بالسرعة كما صرح الجوهري بمجيئه بهذا المعنى ، وحمله المفسرين على معناه المشهور ، قال الشيخ الطبرسي : معناه : وعلى ما أوحينا إليك من صفتها وحالها ، عن أبي مسلم ، وقيل : المراد بوحينا : أن اصنعها. [٥]


[١]في نسخة : على منزل من الفرات.
[٢]في نسخة : ثم انقطع حديث أبى عبدالله 7 عند ذلك.
[٣]في نسخة : في كم عمل سفينته نوح.
[٤]مخطوط.
[٥]مجمع البيان ٥ : ١٥٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 11  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست