منها[2]: المجلسيّ لولده و
تلميذه الأجلّ الأعظم الأكمل الأعلم، منبع الفضائل و الأسرار و الحكم، غوّاص بحار
الأنوار، مستخرج كنوز الأخبار و رموز الآثار، الّذي لم تسمح بمثله الأدوار و
الأعصار، و لم تنظر إلى نظيره الأنظار و الأمصار، كشّاف أنوار التنزيل و أسرار
التأويل، حلّال معاضل الأحكام و مشاكل الأفهام بأبلج السبيل و أنهج الدليل، صاحب الفضل
الغامر، و العلم الماهر[3]، و التصنيف الباهر، و التأليف الزاهر، زين
المجالس و المدارس و المساجد و المنابر، عين أعيان الأوائل و الأواخر من الأفاضل و
الأكابر، الشيخ الواقر الباقر، المولى محمّد باقر جزاه اللّه رضوانه، و أحلّه من
الفردوس مبطانه. ا ه
و مهما تكثّرت الأقوال من العلماء في حقّ شيخنا
المترجم فإنّا نرى البيان يقصر عن تحديد نفسيّاته، و ينحسر عن توصيف محامده و ما
آتاه اللّه من ملكات فاضلة، و صفات حميدة، و ما وفّقه من ترويج شريعته و إحياء
سنّة نبيّه، و إماتة الأحداث الهالكة و البدع المهلكة، و إرشاد الناس إلى الطريق
السويّ و الصراط المستقيم بكتبه النافعة، و بثّها في البلدان و القرى، و في الحاضر
و البادي، و ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء من عباده و اللّه ذو الفضل العظيم.