نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 39
الفقهاء و المحدّثين، و أفخم أفاخم علماء أهل
الدين، و كان في فنون الفقه و التفسير و الحديث و الرجال و أصول الكلام و أصول
الفقه فائقا على سائر فضلاء الدهر، مقدّما على جملة علماء العلم، و لم يبلغ أحد من
متقدّمي أهل العلم و العرفان و متأخّريهم منزلته من الجلالة و عظم الشأن، و لا
جامعيّة ذلك المقرّب بباب إلهنا الرحمن. إلى آخر ما قاله رحمه اللّه.
و في كتاب مناقب الفضلاء[1]: ملاذ
المحدّثين في كلّ الأعصار، و معاذ المجتهدين في جميع الأمصار، غوّاص بحار أنوار
الحقائق برأيه الصائب، و مشكاة أنوار أسرار الدقائق بذهنه الثاقب، حياة قلوب
العارفين، و جلاء عيون السالكين، ملاذ الأخيار، و مرآة عقول اولي الأبصار، مستخرج
الفوائد الطريفة من أصول المسائل، مستنبط الفرائد اللّطيفة من متون الدلائل، مبيّن
غامضات مسائل الحلال و الحرام، و موضح مشكلات القواعد و الأحكام، رئيس الفقهاء و
المحدّثين، آية اللّه في العالمين، أسوة المحقّقين و المدقّقين من أعاظم العلماء،
و قدوة المتقدّمين و المتأخّرين من فحول أفاخم المجتهدين و الفقهاء، شيخ الإسلام،
و ملاذ المسلمين، و خادم أخبار أئمّة المعصومين عليهم السّلام، المحقّق النحرير
العلّامة المولى محمّد باقر المجلسيّ طيّب اللّه مضجعه.
و وصفه العلّامة الطباطبائي بحر العلوم[2] في إجازته
للسيّد عبد الكريم ابن السيّد جواد بقوله:
خاتم المحدّثين الجلّة، و ناشر علوم الشريعة و
الملّة، العالم الربّانيّ، و النور الشعشعانيّ، خادم أخبار الأئمّة الأطهار، و
غوّاص بحار الأنوار، خالنا العلّامة المولى محمّد الباقر لعلوم الدين.
الجامع بين المعقول و المنقول، الأوحد في الفروع
و الأصول، مروّج المذهب في المائة الثانية عشر، أستاد الكلّ في الكلّ، ناشر أخبار
الأئمّة الطاهرين عليهم السّلام، و مسهّل