نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 165
(الشريف الرضى)
[الثناء عليه]
أبو الحسن محمّد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن
محمّد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام الشريف الرضيّ ذو
الحسبين، لقّبه بذلك الملك بهاء الدولة، و كان يخاطبه بالشريف الأجلّ.
كان نابغة من رجالات الامّة، إماما في علم الأدب
و اللّغة، و في الطليعة من علماء الشيعة و شعرائها و مفسّريها، مع ما كان له من
علوّ الهمّة و بعد الشاء في الكرم و الفضل.
ترجمه كلّ من العامّة و الخاصّة و أثنوا عليه
ثناء جميلا.
قال الثعالبيّ في اليتيمة: ابتدأ يقول الشعر بعد
أن جاوز عشر سنين بقليل، و هو اليوم أبدع أبناء الزمان و أنجب سادة العراق، يتحلّى
مع محتده الشريف و مفخره المنيف بأدب ظاهر و حظّ من جميع المحاسن وافر، ثمّ هو
أشعر الطالبيّين من مضى منهم و من غبر على كثرة شعرائهم المفلّقين، و لو قلت: إنّه
أشعر قريش لم أبعد عن الصدق، و سيشهد بما اخبر به شاهد عدل من شعره العالي القدح
الممتنع عن القدح، الّذي يجمع إلى السلامة متانة و إلى السهولة رصانة، و يشتمل على
معان يقرب جناها و يبعد مداها، و كان أبوه يتولّى نقابة نقباء الطالبيّين، و يحكم
فيهم أجمعين، و النظر في المظالم و الحجّ بالناس، ثمّ ردّت هذه الأعمال كلّها إلى
ولده الرضيّ المذكور في سنة 388 و أبوه حىّ، و من غرر شعره ما كتبه إلى الإمام
القادر باللّه أبي العبّاس أحمد بن المقتدر من جملة قصيدة:
عطفا أمير
المؤمنين فإنّنا
* في دوحة
العلياء لا نتفرّق
ما بيننا
يوم الفخار تفاوت
* أبدا
كلانا في المعالي معرق
إلّا
الخلافة ميّزتك فإنّني
* أنا عاطل
منها و أنت مطوّق
و قال الباخرزيّ في دمية القصر: له صدر الوسادة
بين الأئمّة و السادة، و أنا إذا مدحته كنت كمن قال لذكاء: ما أنورك، و لخضارة: ما
أغزرك!، و له شعر إذا افتخر
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 0 صفحه : 165