هذه سمة أساس لهؤلاء الذين يدّعون الإيمان، وينفي عنهم الرب هذه
الصفة. كيف أصبح هذا الأمر معيارًا؟. ولماذا فريق منهم (وليس كلهم) يعرض ومع ذلك
يحكم عليهم جميعًا بالنفاق؟.
أولًا: من الغايات الرئيسة للشرائع الإلهية، توحيد الناس. أوَليس في
التفرقة عشرات الذنوب؛ مثل الحمية والبغي والقتال؟ أوَليست الوحدة قوة للمؤمنين
وبها تتحقق أهداف الأمة السامية، بل وتتحقق أيضًا غايات الدين؟.
والقضاء العادل الذي يمثله الدين وأهله هو الكفيل بإزالة أسباب
الخلاف، سواءً كانت في أمور الدين أو مصالح الدنيا. فإذا لم يخضع هؤلاء المدّعون
لهذا القضاء، فما هي فائدة إيمانهم، بل كيف نعرف أنهم فعلًا مؤمنون؟.
وهكذا جاء في آية كريمة فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 207