responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 87

لأنهما من إبداعات الربّ العزيز الحكيم.

وعلى هذا الأساس، يذكّرنا الله تعالى آمرًا بأن لا نعبد الشمس أو القمر وغيرهما من المخلوقات، وأن نعبد الله الخالق لكلّ الأشياء. كما أنه عزّ اسمه يُذكّرنا بلزوم أن تكون نظرتنا لهذه المخلوقات- القائمة به بكل وجودها- نظرة عبوديّة؛ أي أن نستعين بنظرتنا إلى الأشياء للاهتداء ثم للإيمان واليقين بعظمة خالق هذا العالم ومدبّره وإلهه.

فإذا فعلنا ذلك، فإننا نظل في تكامل علمي وروحي، باعتبار التواصل مع الرب تعالى يزيد الإنسان تكاملًا على جميع الأصعدة؛ روحًا وعلمًا وإرادةً. فلا يقتصر تكامله على الجانب العلمي فقط، على عكس أولئك العلماء الذين هم أشبه ما يكونون بالجهال، لأن علمهم لا يؤثر فيهم، وإنما المقصود بالعلم، هو علم الحق وعلم العرفان، علم معرفة الله سبحانه وتعالى. علم يتحوّل إلى عمل صالح وموقف صائب وحكمة بالغة وتزكية للنفس وتحمل مسؤولية.

2- وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ‌.

تُرى ماذا تعني كلمة الإلقاء هنا؟.

ومن أين ألقاها الله؟.

وأين كانت الجبال حتى يلقيها الربّ المتعال؟.

ترى هل كانت الأرض بمثابة بحر، وكانت فيها أمواج عاتية، فتجمّدت وأصبحت جبالًا؟. أم أن الأرض وضعت فيها الجبال منذ أن انفصلت عن الشمس؟. أم أن الله تعالى جعل فيها

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست