responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 42

جواب ذلك نقرؤه في قول الله عزّ وجلّ وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ‌ [1].

إذن؛ فالقول بحرّية الإنسان، قول بحرّيته في استقبال الهدى، وبمقدوره أيضًا أن يسدّ منافذ قلبه فيبقى في ضلال، فيخسر الدنيا والآخرة.

بين الهدى والخرافة

في سياق الحديث عن الحكمة، يبرز سؤال هام هو: كيف نستطيع التعرّف إلى الحكمة؟. وكيف لنا أن نميّزها من غيرها، ولاسيّما من الأساطير والخرافات والأفكار الضالّة والمضلّة؟.

الجواب: إنّ الحقائق عادة ما تعرف بأضدادها. فالنور يعرف جيّدًا حين يُخيِّم الظلام، والليل والنهار متناقضان، والصحّة والمرض يُعرِّف أحدهما الآخر.

كذلك نجد في المنطق القرآني أنه كلّما يبيّن لنا ربّنا سبحانه جانبًا من حقيقة، يبيّن ما يضادّه، لنزداد معرفة بذلك الجانب. فإذا حدثنا عن الحكمة، حدثنا عمّا هو ضد الحكمة، وإذا كانت الحكمة هي سبيل الله الذي يوصلنا إلى الجنّة والرضوان؛ فإن ما يُضادها ويُعاكسها، يوصلنا إلى كلّ شرّ وعذاب مهين.

وعلى الضفة الأخرى، لا يمكن للإنسان أن يصل إلى الحكمة ما لم يصل إلى معرفة ما يضادها، فيتجنبه ويواجهه؛ أي يواجه ما يضاد الحكمة مواجهة جدّية. فمن لا يكفر بالطاغوت‌


[1] سورة الأعراف، آية: 58.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست