responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 41

هداية الله تبارك وتعالى. فمن هداه الله لا يعني أن الله أجبره، ومن انقطعت عنه لا يعني أن الله قد ظلمه سبحانه، بل إنه هو الذي اشترى الضلالة بالهدى.

فالشمس تشرق بنور ربها فتضي‌ء الأرض، ولكن من لا يمتلك العين البصيرة فلن يرى نورًا، ولا أرضًا، وجمالًا.

كذلك هُدى الله تعالى يضي‌ء، ولكن من أغلق منافذ قلبه، فقد خسر نفسه، وكانت خسارته بسوء اختياره.

إنّ الهداية من الله، هذا حقّ، ولكن ابن آدم حرّ، وله القدرة على استقبال الهداية أو رفضها، تمامًا كهذه الذبذبات الإذاعية المتوفّرة من حولنا، ومن يملك جهاز استقبال بمقدوره الاستفادة منها عبر مذياعه مثلًا. إنما علينا أن نسعى جاهدين لكيلا تختل أجهزة استقبالنا لهداية الله سبحانه وتعالى.

وربّنا المتعال حينما يقول أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ‌ يضيف قائلًا أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [1].

بمعنى أن القلب المغلق والمحيطة به الشهوات، أو الذي ران عليه ما اكتسبه من الإثم .. إنه يعجز عن استقبال أنوار الكتاب.

وإنما القلب الخاشع هو كالأرض الخاشعة التي تستقبل المياه العذبة التي تسوقها الرياح لتكون غيثًا وخصبًا. ولكن هل كل أرض تنبت زرعًا أو تنفع ضرعًا؟.


[1] سورة محمد، آية: 24.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست