responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 250

فالحكمة إذن؛ هي التفكير الدائم فيما هو الحق، وهي التفكير الدائم في كيفيّة تحقيق الأهداف المشروعة بالطرق الممتازة.

ربّنا سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة، يقول ذَلِكَ‌ إشارة إلى أن ما تجده يا ابن آدم في العالم المحيط بك من أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل، وأنه قد سخّر الشمس والقمر، وأن كل شي‌ء ينتهي إلى أجل مسمّى، وأن الله عليم بما يعمله الناس ... كل هذه البصائر لابدّ أن تنعكس عندك في نتيجة واحدة، وهي أن تعرف أن الله هو الحقّ.

أي أنك أيها الإنسان إذا أردت الكمال وتحقيق الأهداف المشروعة، وأن تصل إلى معدن الحكمة، فلابدّ لك أن تقترب إلى الله تبارك وتعالى، وتسمع وصاياه وتعمل بأوامره؛ لأنه هو الحاكم دون غيره، وهو المهيمن على أمر السماوات والأرض. أمّا إذا مشيت خلافًا لحركة السماوات والأرض، وسعيت بالضد لما الوجود محكوم به من سنن، فإنك لن تصل إلى الأهداف.

1- ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُ‌.

فإذن؛ مادام الله هو الحق، فما حكم البقيّة سواه؟.

البقيّة هي الدعوات والمبادئ والمدارس الفلسفية والاجتماعية والاقتصادية، وهذه الأنظمة، وهي كلّها باطلة إذا لم تكن تسير في طريق الله عزّ وجلّ، ولا تتبع هداه، ولم تكن ضمن إطار التوحيد والحاكمية والهيمنة الإلهية على الكون.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست