responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 249

وضمانها، وهذه الإرادة والنيّة أمر مشروع. أو يريد التقدّم والرفاه والأمن والصحّة والغنى والدنيا والآخرة، وهذه كلّها أهداف غير باطلة.

جوهر الحق‌

أمّا الحق؛ فهو كل ما في العالم المحيط بالإنسان، إلَّا ما سُمّي باطلًا؛ أي أننا إذا تجاوزنا الباطل وتجاوزنا الوسائل العاجزة وغير المناسبة لتحقيق الأهداف المشروعة، سنصل إلى الحق ونراه رأيَ العين.

فالحق هو الله، وللإنسان أن يرى ربّه بعين بصيرته. والحق هو سنن الله، والحق هو أولياء الله. والحق ما ينتهي بالمرء إلى ربّه المتعال؛ بمعنى ما يجعل الإنسان تحت مظلّة الرحمة والعلم والعزّة والنعيم الإلهي. وليس ربّ العالمين سبحانه وتعالى جسمًا حتى يصل إليه المخلوق ماديًّا ويقترب منه جغرافيًّا، وإنما يقترب المخلوق من خالقه حينما يكون في إطار أسمائه الحسنى.

وتنعكّس هذه المعرفة في حال كونها معرفة دقيقة للحق من الباطل، بشكل أو بآخر على روح الإنسان في صورة حكمة؛ إذ يحقّق المرء في ظلّها أهدافه السامية من الطرق المشروعة والنزيهة والآمنة والسريعة. بمعنى أن الحكمة ينالها الفرد حينما تتوافّر له القدرة على معرفة أي الطرق يسلك، ثم يلتزم بمعرفته تلك ويختار الطريق السوي ويفضّله على ما سواه؛ فإذا وصل النقطة الصحيحة عند نهاية الطريق، فهو حكيم. وهذه الحقيقة تصلح مقياساً في جميع شؤون الحياة.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست