responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 277

قَوَاماً

حَسَنَةً، فَعَلَيْكَ بِالحَسَنَةِ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْن‌)[1].

تفصيل القول:

1- وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا.

من الصفات الحميدة التي تنعكس في حياة عباد الرحمن أنهم لا يُسرفون ولا يُقتِّرون إذا أنفقوا.

ولكن ما هو الإسراف؟. وما هو الإقتار؟. وهل هناك حدود شرعية لهما؟.

يبدو أن لا حدود شرعية لمدى الإسراف والاقتار في أغلب الحالات؛ لأن الله سبحانه وتعالى جعل عقل الإنسان يُحدِّد طبيعة الإسراف والاقتار. ولا ريب في أن العقل لا يكتمل ولا يسير في مسار الحق إلَّا لدى عباد الرحمن الذين لا تُزلزلهم الزلازل ولا تصبغ شخصياتهم الظروف المحيطة بهم فهم قد اختزلوا في أنفسهم الحكمة الإلهية.

والإنفاق لا يُقصد به الإنفاق على الفقير كما قد يتبادر من التعبير، بقدر ما هو الإنفاق على المعيشة في كافة الحقول.

إن عباد الرحمن ملبسهم الاقتصاد، كما أن مشيهم التواضع. وهم لا يتصرَّفون بأفعال أو ردود أفعال، بل على أساس قواعد وأصول محسوبة بدقة. وهم كذلك لدى الإنفاق لا يسترسلون مع شهواتهم أو رغباتهم، وإنما هم يتَّخذون الحياة بجدية بالغة


[1] بحار الأنوار: ج 68، ص 216.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست