responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 187

3- أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا.

حينما يبلغ الفرد هذه المرحلة المنحدرة من عبادة هواه، فإنه لن تنفعه شفاعة الشافعين؛ لأنه قد أظلم كل قلبه. وكأن هذا المقطع من الآية ينتظم إلى حد بعيد مع قوله تعالى في موضع قرآني آخر: أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ [1].

وهذا الدرك الأسفل إنما اختاره هو لنفسه، وإن من الظلم أن تنسب ذلك إلى فعل الله سبحانه وتعالى دون الإنسان نفسه، لاسيما وأن النبي الذي ينفي الله تعالى عنه الوكالة على من يتبع الهوى فيعبده فيصل إلى واقع ميؤوس منه .. قد أدّى مهمته بأفضل شكل، كما أن رسالة النبي قد حوت كل حكم وصيغت بأفضل صيغة.

بصائر وأحكام:

1- إنما الإنسان مسؤول عن سلوكه واختيار عقيدته، بالرغم من كل العوامل الضاغطة، كالمجتمع والاقتصاد والسياسة وتراث الآباء.

2- إن من يعبد هواه قد يصوره على هيئة صنم أو طاغوت أو عنصر أو سلطة أو ثروة، ولكن الموجِّه له في كل هذه الهيئات إنما هو هواه المُطاع.

3- على الإنسان أن يُراقب نفسه دائمًا لكيلا يسقط في شَرَك عبادة الهوى.


[1] سورة الزمر، آية 19.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست