responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 94

شهادة التاريخ‌

[120] والقصص التي تليت من صراع الحق والباطل عبر تاريخ الأنبياء وقومهم الضالين جاءت لتؤكد هذا الصراع، وتعطينا قدرة على احتمال صعوباته‌ (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) وأنباء الرسل تؤكد أيضا على أن الرسالة حق، وأنها منتصرة فعلى البشر أن يعمل بها، وأن يستثير عقله بذكراها.

(وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ) أي جاءك في هذه الأخبار من تاريخ الرسالات كلمات الحق‌ (وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).

خلاصة السورة

[121] والتاريخ يعيد نفسه. ذلك لأن سنن الله واحدة في الماضي والحاضر والمستقبل، ولذلك فإن الزمن يمر في صالح الرسالة (وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ) أي اعملوا على طريقتكم‌ (إِنَّا عَامِلُونَ).

[122] (وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ) فنحن واثقون من إن الحق منتصر، وأن صراع الحياة سوف يختم في صالحنا بإذن الله.

[123] وفي هذا الصراع الممتد عبر التاريخ يتزود الرساليون بالإيمان الصادق بالله، وبأنه محيط علما ومقدرة بما في غيب السماوات والأرض، وأن إليه مصير الأمور، فهو مالك سره وخبيئته، وهو مالك مصيره‌ (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ) من صغائر الأمور وكبائرها، ومن وحي هذا الإيمان يأتي إخلاص العبودية والطاعة لله، وأيضا التوكل عليه والعمل من أجله‌ (فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست