انتهى الدرس السابق بالتحذير من يوم القيامة المشهود، وتأكيداً لذلك
يبين هذا الدرس بأن تأخير يوم القيامة ليس بلا حدود، بل هنالك أجل ممدود ينتهي
إليه التأخير، فنحن نقترب إليه على قطار الزمن، وحينئذ يظهر سلطان الله حيث لا
تستطيع أي نفس أن تتحدث إلا بإذن الله، وينقسم الناس إلى سعداء وأشقياء، أما
الأشقياء فهم بين الموت والحياة في النار لهم شهيق وزفير، بسبب سوء حالهم، ويبقون
في النار ما دامت السماوات والأرض، إلا أن يشاء الله، أما السعداء فهم في الجنة
خالدون ما بقيت السماوات والأرض إلا أن يشاء الله، وتلك الجنة عطاء لا ينقطع من
قبل الله.
[1] زفير وشهيق: الزفير إخراج النفس من الصدر، وقيل: الزفير أول
صوت الحمار والشهيق آخر صوته، والشهيق رد النفس إلى الصدر.