responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 75

هدى من الآيات

لقد انتهى الدرس السابق في الوقت الذي كان قوم شعيب يجادلونه في خرافاتهم واصنامهم، أما شعيب فهو لا يزال يقاوم ضلالتهم ويحتج عليهم.

أولًا: بأنه قد هداه الله، وجعله على بينة واضحة.

ثانياً: إن حياته الشخصية على خير وجه.

ثالثاً: إنه أول من يتبع مناهج ربه التي يأمرهم بها.

رابعاً: إن هدفه هو إصلاح الوضع الفاسد بكل ما أوتي من مقدرة.

خامساً: إنه لا يهمه الفشل، كما لا يستبد به اليأس لأنه يرى أن توفيقه من الله، وأن عليه سبحانه لا على نفسه أو على الناس توكله واعتماده ومعاده، وحذرهم من أن عنادهم ضده وتحديهم له قد يوقعهم في ذات المهلكة التي وقعت فيها الشعوب الضالة سابقا، مثل قوم نوح وقوم صالح وقوم لوط القريبين منهم زمانا أو مكانا أو كلاهما.

ثم أمرهم شعيب مرة اخرى بالاستغفار والتوبة إلى الله فإنه رحيم ودود، ولكنهم حين لم يجدوا جوابا قالوا له: لا نفهم كثيرا مما تقول، وإن مقياسنا في تقييم كلامك ليس ذات الكلام بل ذات الشخص المتحدث، وإنّا لنراك ضعيفا فينا، ولولا وجود أصحاب لك وعشيرة. إذن لرجمناك، فقال لهم: هل إن عشيرتي أعز عندكم من الله خالقكم وخالقي المحيط بكم، والذي تركتم مناهجه.

ثم تحداهم وقال لهم: اعملوا ما شئتم أما أنا سأعمل وسوف تعلمون من يأتيه عذاب الخزي، وهل أنا كاذب أم أنتم، وانتظروا إني معكم رقيب وشاهد، وجاء أمر الله فأنجى الله شعيبا والمؤمنين معه برحمة منه بينما أخذتهم الصيحة فأصبحوا جاثمين في ديارهم كما لو لم يقيموا هناك، فأبعدهم الله ولعنهم كما أبعد ثمود من قبلهم.

بينات من الآيات

شخصية الرسول‌

[88] يظل الأسلوب الرسالي، هو ذلك الأسلوب الذي ينير القلوب، ويتحدث إلى الوجدان بعد أن يرفع عنه الصدأ، ويكشف عنه الحجب، وهكذا فعل شعيب حيث بدأ من‌

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست