responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 481

2- وروى أبو بصير عن أحدهما (الباقر أو الصادق عليهما السلام) قال: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) قَالَ

(الَّتِي فِي الدَّوَابِّ وَ النَّاسِ،

قُلْتُ: وَمَا هِيَ- الروح-؟ قَالَ عليه السلام

(هِيَ مِنَ الْمَلَكُوتِ مِنَ الْقُدْرَةِ) [1].

3- وروى أبو بصير ايضا قال: (سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام عَنْ قَوْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ (وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) قَالَ عليه السلام

(خَلْقٌ أَعْظَمُ مِنْ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ، كَانَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه واله، وَهُوَ مَعَ الأَئِمَّةِ وَهُوَ مِنَ المَلَكُوتِ) [2].

وهكذا نجد الروح من الملكوت، سواء الذي يؤيد الله به الرسول أو الذي يحيي به الله البشر والإحياء، إلا أن الله يعطي منه لمن يشاء كيف يشاء بقدر ما يشاء، وهو اعلم بحقيقته لذلك قال ربنا (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).

[86] (وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا) إن القرآن ليس من صنع الرسول ولا غيره من البشر، إنما أوحي إليه عن طريق الروح، والدليل على ذلك: إن باستطاعة ربنا سبحانه أخذ هذا الوحي من نبيه، ولا يستطيع النبي أن يفعل شيئا، وهذا دليل على قدرة الله.

[87] (إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً) ومن رحمة الله بعباده تنزيله الوحي عبر الروح على رسوله، وهذه هي أكبر النعم على أمة الرسول حيث يتبعون منهاجه ويستضيئون بقبسات هديه، والعقل والعلم ظلال لتلك الروح ومثل هذه الروح لا تقهر، ومثل هذا القرآن لا يهزم.

القرآن يتحدى‌

[88] (قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) لو قام جميع سكان المعمورة بالاجتماع من أجل صنع آية كآيات القرآن لما استطاعوا ذلك، والقصص التاريخية كثيرة في هذا المجال، فذات مرة اجتمع ثلاثة من كبار بلغاء العرب وزنادقتهم وفيهم ابن أبي العوجاء الملحد المعروف، وقرروا في اجتماعهم تأليف آيات يضاهون بها القرآن، وطال بحثهم لمدة سنة كاملة فما رجعوا إلا بالخيبة والخسران‌ [3]، وهاهو القرآن بعد أكثر من أربعة عشر قرناً عام يتحدى الغرب والشرق، فهل‌


[1] بحار الأنوار: ج 58، ص 42، تفسير العياشي: ج 2، ص 317.

[2] الكافي: ج 1، ص 273، تفسير العياشي: ج 2، ص 317.

[3] راجع الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي، ج 2، ص 710.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست