responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 475

هدى من الآيات

يبدو أن آيات هذا الدرس تتركز في بيان الموضوع الرئيسي لسورة الإسراء، وهو الوحي، وتعالج الموقف السلبي الذي اتخذه الكفار من القرآن.

كلما نزلت آية من القرآن كانت شفاءً عن داء، ورحمة للمؤمنين، بينما الظالمون لا تزيدهم إلا خسارا. لماذا؟.

لأن الإنسان يتكل على النعم، ويغتر بها، فإذا أنعم الله عليه بنعمة أعرض عن ربه واستكبر، فلما زالت النعمة عنه استبد به اليأس، ولعل هذا أعظم سبب للجحود والكفر بالقرآن، كما يظهر من خاتمة هذا الدرس.

وكل إنسان يعمل حسب ما بنيت شخصيته عليه، والله أعلم بمن هو أهدى سبيل، ولعل هذا هو السبب الثاني الذي يجعل الكفار يخسرون نعمة القرآن، ولا يستفيدون منه، لا شفاء ولا رحمة.

والوحي نعمة من الله وليس من الرسول نفسه ولو شاء الله لذهب به دون أن يقدر أحد على المطالبة به، وأنه لرحمة من الله، وفضل عظيم، ولعل زعمهم بأن الوحي من الرسول سبب ثالث لكفرهم وهو معجز لأنه لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله لا يقدرون على ذلك حتى ولو تعاون بعضهم مع البعض الآخر.

وهو يحتوي على أمثلة الحياة التي لو ساروا عليها لاهتدوا ولكن أكثر الناس يكفرون بهذه النعمة، وتراهم يطالبون الرسول بأن يفجر لهم من الأرض ينبوعا حتى يؤمنوا به، أو تكون له جنة من نخيل وعنب فيفجر الأنهار خلالها تفجيرا.

وقد يطالبونه بالعذاب كأن يسقط السماء عليهم كسفا، أو يأتي بالله والملائكة قبيلا، أو يقولون له لو كان لك بيت من زخرف، أو رقيت إلى السماء، وأنزلت معك كتابا نقرؤه لآمنا بك وهم يغفلون عن حقيقة هامة هي أن الرسول بشر مثلهم يوحى إليه، وأن القرآن ليس منه إنما هو من الله سبحانه.

بينات من الآيات

شفاء القرآن‌

[82] القرآن شفاء ورحمة، شفاء يطهر القلب والبدن والمجتمع من الجراثيم، ورحمة تنمي فيها الخير والفضيلة.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست