responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 387

شكر أنعم الله هداه الله الصراط المستقيم.

[122] ولم يبق إبراهيم عليه السلام وحده، بل آنسه الله بذرية طيبة لم تلبث أن تكاثرت حتى ملأت الدنيا، وأما في الآخرة فهو في عداد الصالحين .. (وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ).

[123] وجعله الله قدوة الأنبياء عليهم السلام وإمام الناس، حتى أن ربنا أمر نبيه الأعظم أن يتبع دين إبراهيم وطريقته، لأنه كان مستقيما معصوما عن الزلل .. (ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ) والله لا يأمر باتباع المشرك أنى كانت الظروف.

بنو إسرائيل والإبتلاء

[124] (إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ) ماذا تعني الآية في هذا السياق القرآني بالذات؟.

لقد جاء في التفاسير: (إن السبت بمعنى القطع، وسمي السبت بهذا الاسم لأن اليهود كانوا قد كلفوا بقطع العمل في هذا اليوم. ثم قالوا: إن اختلاف اليهود في السبت كان بسبب أنهم خالفوا أوامر الله في الإستراحة فيه، ففرض الله عليهم ذلك، وكان ذلك بمثابة الإبتلاء. وبعضهم قال: بل أنه فرض عليهم يوم الجمعة، وحين اختلفوا أخره الله إلى السبت) [1].

وبقي السؤال العريض: ما هي علاقة الآية بما سبقتها؟.

ربما الآية توحي إلى أن بني إسرائيل أمروا بأن يعطلوا يوما يقضون فيه حاجاتهم الخاصة، فلم يتفقوا على يوم، بل كان كل فريق يتنافس وسائر الفرقاء في المكسب، مما جعلهم في الحيرة، وهنا جعل الله عليهم السبت ليقطع خلافاتهم، وكان ذلك إمتحانا لهم.

وهذا يتناسب مع السياق الذي يدل على أن بعض الأحكام الشرعية تشرع بسبب ظروف خاصة، ثم إذا تغيرت الظروف زال الحكم، وهذا أمر كثير في بني إسرائيل .. (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ).

وصايا للد عاة

[125] وفي نهاية السورة التي خصصت آياتها بالوحي تقريباً، وسميت باسم (النحل) الذي‌


[1] راجع الميزان: ج 12 ص 369 ففيه تفصيل.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست