والجهالة غير الجهل، فإن الجهل عذر شرعي في الموضوعات وفي بعض
الأحكام، فلا يتناسب والتوبة التي وعدها الله لصاحب الجهالة، بينما الجهالة ليست
بعذر شرعي، إذ يكفي أن صاحبها يعلم بصورة مجملة حدود الواجب الشرعي الذي عليه، و
يمكنه أن يفتش عنه حتى يجده.
وقد جاءت في آيات عديدة كلمة الإصلاح بعد التوبة للدلالة على أن
التوبة الظاهرية لا تنفع شيئا، إنما ينبغي أن تكون التوبة نصوحا يتغير حال الفرد
بها من سيئ إلى حسن، ومن فاسد إلى صالح، وفي الآية بحوث تتصل بعلم الفقه ندعها إلى
الكتب العلمية المتخصصة.