responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 369

كتاب الله الذي أنزله روح القدس بالحق من الله، ليكون تثبيتا لإيمان المؤمنين، وهدى لهم، وبشرى إلى حياة أفضل.

ويقولون: إن الرسول يتعلم من بعض النصارى المبادرين بالإسلام، دون أن يعرفوا الفرق بين لسان النبي ولسانهم، فبينما ذلك اللسان أعجمي نرى القرآن يحدثنا بلسان عربي مبين، وليس الجدل في القرآن إلا بسبب جحودهم به، ولا يهدي الله قلبا جاحدا، بل يذيقه عذابا أليما.

وكيف يفتري الكذب شخص مخلص لربه، محسن إلى الناس كمحمد صلى الله عليه واله والذي يعرف أن الكذب أبعد خصلة عن المؤمن، ولا يفتري الكذب إلا الذين لا يؤمنون بآيات الله، وأولئك هم الكاذبون حقا؟!.

بينات من الآيات

توكل على الله‌

[98] القلب البشري يلفه الظلام الآتي من طبيعة الضعف والجهل فيه، ومن تأثير جاذبية الطبيعة، وبالرغم من أن هذه النفس قد أوتيت قبسا من نور الحقيقة هو الذي نسميه بالعقل والإرادة، إلا أن على الإنسان أن يتحدى الظلام المحيط بنفسه عن طريق إثارة عقله، ويتحدى ضعفه ويأسه وخوفه بالتوكل على الله.

إن أقوى الحجب التي تمنع النور عن قلب البشر هو: الخوف من الحقيقة، والجبن عن مواجهة القوى الفاسدة والباطلة التي ترفض الحقيقة.

الاستعاذة بالله، والطلب المباشر منه لكي يحفظ الإنسان من خطر القوى التي ترفض الحق، إنه العلاج المباشر لمشكلة الخوف من الحقيقة، ولمقاومة سلطان الشيطان على القلب.

(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) لكي نبلغ قمة الحقيقة المتمثلة بالقرآن لابد أن نتجاوز جاذبية الأرض، والقوة التي بها نقاوم هذه الجاذبية المتجسدة في الشهوات هي قوة التوكل على الله، والاستعاذة نوع من التوكل، وتفترق عنه في أن الاستعاذة طلب ملح من الله بإنقاذ الإنسان من شر محدق، وأي شر أخطر من شر العقيدة الباطلة، أو من شر الجهل بالحقيقة الذي تخلقه وساوس الشيطان في القلب؟!.

وفي طول فترة تلاوة القرآن لابد أن يستعين البشر بربه.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست