responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 363

بنفسه والجبان و .. و .. ألخ.

وبالرغم من حاجة المجتمع إلى قانون يحدد أبعاد العدالة، وحقوق الطبقات المختلفة، حسب مساعيهم وحاجاتهم وحاجة الناس إليهم، ومما يجعل للعدالة معان مختلفة حسب القوانين والأعراف.

إلا أن العدالة واقع فطري لا يختلف البشر في خطوطه العريضة، وإن اختلفوا في التفاصيل.

ولكن قد يتعاسر الناس في تطبيق العدالة، فنحتاج إلى القضاء الذي لا يرضى عنه كل الخصماء، كما لا يطمئن الإنسان إلى نتائجه مائة بالمائة.

الإحسان ضرورة العدل‌

ولذلك يأمر القرآن بالإحسان، الذي هو التنازل عن بعض الحقوق للآخرين، والذي يسع رحابه العدالة ويزيد .. فيقول (وَالإِحْسَانِ) ويؤكد الإسلام على الإحسان لذوي القربى ليشكل الخلية الأولى في الكيان الاجتماعي‌ (وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) ففضلًا عما تعنيه الآية من التواصل والتعاون المالي بين ذوي القربى لما بينهم من حقوق تفرضها صلة الرحم، فقد جاء في بعض النصوص الإسلامية أن تفسير ذي القربى هو: (أهل بيت الرسول صلى الله عليه واله) [1] وإن الإيتاء هو الخمس المذكور في الآية (41) [2] من سورة الأنفال، وقد نستوحي ذلك من سياق الحديث عن شهادة الرسول على الأمة في الدرس السابق.

(وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ) الفحشاء كما قال في المفردات: ما عظم قبحه من الأفعال، ويبدو من أصل اللفظة أن الفحشاء هي تجاوز الحد، والذي يتناسب مع الإسراف والتبذير، ومن المعلوم: أن الإسراف أصل كل خطيئة ورأس كل رذيلة.

أما المنكر فهو الذنوب التي ينكرها الناس.

ويبدو أن معناه هو كل فحشاء قبيحة عند الناس، وهي أشد من سائر أنواع الفحشاء،


[1] جاء في كتاب الكافي: ج 8 ص 63 من خطبة طويلة لأمير المؤمنين عليه السلام)): فَنَحْنُ وَاللهِ عَنَى بِذِي القُرْبَى الَّذِي قَرَنَنَا اللهُ بِنَفْسِهِ وَبِرَسُولِهِ صلى الله عليه واله فَقَالَ تَعَالَى (فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) فِينَا خَاصَّةً (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّه)).

[2] * (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى.)

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست