responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 353

هدى من الآيات

قد يفقد البعض منا القدرة الطبيعية، إما لقانون اجتماعي أو لنقص طبيعي، فيقعد به العجز عن أي عمل، كالعبد المملوك أو الأبكم، ويضرب القرآن بهما مثلا على واقع الكافر الذي يفقد قدرة الإيمان والعدل والحق.

والله سبحانه الذي يؤمن به المؤمنون عالم، قادر، فعنده غيب السماوات والأرض، وتتجلى قدرته في الساعة، فأمرها مثل خطفة أو أقرب.

والله مصدر العلم، أو لم يخرجنا الله من بطون الأمهات لا نعلم شيئا؟ ثم وهب لنا السمع والأبصار والقلوب بهدف الشكر له!

والله مصدر القدرة، فهو الذي سخر الطير في جو السماء، لا يستطيع أحد أن يحفظهن إلا الله، إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون.

والله مصدر الرحمة، فقد جعل للناس سكنا في بيوتهم، كما وفر لهم من جلود الأنعام بيوتا خفيفة في السفر والحضر، وهيأ لهم من أصواف وأوبار وأشعار الأنعام متاع البيت. من فراش ودثار ومعاش إلى حين الانتقال من دار الدنيا إلى دار القرار.

وهو الذي وفر للإنسان الظلال والملابس السلمية والحربية، لتقيه من عارية الطبيعة ومن بأس بعضهم، وأتم نعمته على البشر لكي يسلم وجهه إلى الله، ولكنه يتولى ويعرض، ويكتفي الرسول بإبلاغ الرسالة، لأن الأدلة واضحة إذ يعرفون نعمة الله ولكنهم ينكرونها، وأكثرهم كافرون بربهم.

بينات من الآيات

ظلم الطاغوت‌

[75] عندما كانت الملكية المطلقة نظاما سائدا في المجتمعات قبل انتشار نور القرآن، وكان العبد المملوك لا يقدر على شي‌ء إلا بأذن مولاه. يضرب القرآن بذلك العبد مثلا على واقع ذلك الإنسان الذي يقيد نفسه بأغلال الشرك، فيجعل نفسه عبدا لغيره وقد خلقه الله حرا.

(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْ‌ءٍ) ويمكننا أن نضرب ذات المثل من واقع الشعوب التي استعبدها الأقوياء، ولم يتركوا لها شيئا يتصرفون فيه بحريتهم، هل هم سواء ومن انعم الله عليه بالإيمان، وحرر نفسه من أغلال الشرك وعبودية ذوي الثروة والسلطة والتضليل؟!

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست