responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 31

مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).

إن عاقبة المؤمنين الصالحين الذين اطمأنوا إلى ربهم هي الجنة خالدين فيها، لأنهم أصحاب سمع وأبصار، بينما الكفار كالأعمى والأصم لا يهتدون سبيلا.

وقصة نوح مع قومه تكشف هذا الفرق بين الفريقين .. المؤمنين والكفار. حين أرسله الله إلى قومه لينذرهم أن لا يعبدوا إلا الله، وحذرهم إنه في غير هذه فسوف ينزل عليهم عذاب يوم أليم، فقال الملأ الذين كفروا من قومه: أنك واحد مثلنا، وإن الذين اتبعوك هم من الطبقات السفلى من مجتمعنا، وإنه لا فضل لكم بالرسالة بل نظنكم كاذبين، فحذرهم نوح عليه السلام مرة أخرى قائلا: ماذا لو كنت صادقا، وإن عندي بينة من ربي وأنا مهتد بها إلى الصراط السوي، وآتاني رحمة من عنده، بينما أنتم لا ترون الطريق السوي، أو يمكن أن ألزمكم به وأنتم له كارهون؟!

وفي الدروس القادمة يتلو علينا القرآن سائر فصول القصة.

بينات من الآيات

هل يستوي الفريقان؟

[23] حين يكون الإيمان مستقرا في القلب، مستويا على عرش النفس، فإن المؤمن يشعر بالاطمئنان والسكينة والرضا، فلا يعمل إلا من أجل الله، وبهدف تحقيق مرضاته سبحانه، وجزاءه عند ربه الخلود في جنات الله الواسعة.

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ) الإخبات: الطمأنينة، وأصله الاستواء من الخبت، وهو الأرض المستوية الواسعة، فكأن الإخبات خشوع مستمر على استواء فيه، (أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

[24] الفريقان المؤمن المخبت والكافر، نموذجان مختلفان يعرف واقعهما بالمقارنة بينهما فهذا كما البصير السميع الذي يسير وفق عقله وهدى الوحي، بينما يتخبط الثاني كما الأعمى والأصم‌ (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلا تَذَكَّرُونَ).

والمسألة ليست بحاجة إلى المزيد من البحث، بل هي حقيقة واضحة معروفة لمن يلتفت إليها.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست