يبدو أن السياق القرآني يشرع منذ هذا الدرس في سرد قصص الرسل في
انذارهم الشديد لقومهم، الذين كانوا يرفضون قبول الرسالة فيأخذهم الله بعذاب شديد،
وذلك لعدة اهداف منها تذكرة الناس بأن هذا القرآن واحد من النذر، وأن من يعرض عنه
يصاب بما أصاب أولئك، (وتشير إلى ذلك الآية الأولى من هذا الدرس).
ومنها تثبيت قلب الرسول والمؤمنين برسالته لكي يستقيموا كما أمروا،
ولا يركنوا إلى الظالمين. جاء في الآية العشرين بعد المائة من هذه السورة
(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ
[1] أراذلنا: الرذل الخسيس والحقير من كل شيء والجمع أرذل ويجمع
على أراذل.