responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 295

اليهود والنصارى، كما يجري في عهد المسلمين الأول في أولئك المستهزئين، وفي عهدنا يجري في أولئك الذي يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض بينما القرآن نزل مثاني تقشعر منه جلود الذين آمنوا، وكله من عند الله.

[92- 93] ولكن هل يترك هؤلاء. أم هل يكتفي ربنا بعذابهم في الدنيا. كلا .. بل إن لهم يوما للحساب طويلا (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

[94] أما أنت يا رسول الله فعليك بالإنذار بكل وضوح‌ (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) ولا تخشاهم ولا تأبه بهم ولا تحاول أن تسترضيهم بإخفاء بعض الكتاب وإظهار بعضه، ومعنى الصدع الجهر بالحق، (وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ).

[95] وأكثر ما يؤلم الداعية ويثير أعصابه، ويستقطب اهتمامه هم المستهزؤون الذين يستخفون بالرسالة والله سبحانه وعد أن يكفي رسوله والدعاة إلى الله شر هؤلاء (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) في التفاسير أنهم كانوا في عهد الرسول (خمسة نفر من قريش) [1] أو ستة [2] فأهلكهم الله عن آخرهم.

[96] وهم في الواقع لا يستهزؤون بك إنما هم مشركون، وهم أعداء الله‌ (الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) فمشكلتهم ليست معك لذلك لا يضيقن صدرك بأقوالهم.

حين يضيق صدرك‌

[97] ولكن الرسول بشر، وكان صلى الله عليه واله يحب رسالته ويتفانى من أجلها، فلم يكن من السهل عليه أن يسمع استهزاءهم لذلك سلاه ربه سبحانه قائلا (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ).

[98] وأمره بأن يسبح الله كلما ضاق صدره فإنه منزه عن أقوالهم‌ (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) التسبيح إشارة إلى أسماء الله الجلالية، والحمد إشارة الى أسمائه الكمالية. على المؤمن أن ينزه الله عن الضعف والعجز والموت والغفلة و ..، كما يذكره بانه الحي القيوم العليم القدير و ...

(وَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ) لله بالصلاة، وكلما سجد العبد لربه كلما تعالى عن التأثر باذى‌


[1] تفسير مجمع البيان: ج 6، ص 449.

[2] راجع تفسير التبيان للطوسي: ج 6، ص 356.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست