responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 270

بالرغم منهم.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ) وقد يكون الشيع إشارة إلى الفِرَق: (وهي جمع كلمة شيعة وهم الأتباع) للتذكر بأن كل رسالة، كانت تهدف فيما تهدف، توحيد الفرق المختلفة التي انقسمت على نفسها بعد الرسالة السابقة.

[11] وواجه الناس رسلهم بأسوأ طريقة، حيث استهزؤوا بهم‌ (وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ).

[12] ولكن مع ذلك فإن ربنا يتم حجته على الناس، ويدخل الذكر في قلوب المجرمين. سواء آمنوا به أم لا لكي لا يقولوا كنا ناسين، أو لم نكن نعرف الحقيقة (كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ).

[13] وهذا لا يدل على إجبار المجرمين على القبول به، بل أنهم لا يزالون على إختيارهم كبشر، وعلى عاداتهم الإجرامية (لا يُؤْمِنُونَ بِهِ) وهذه سنة الله أن من يرتكب الجريمة لا يوفق عادة للإيمان‌ (وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ).

دليل الله في السماء

[14] عدم إيمان هؤلاء لا يدل أبدا على نقص في الأدلة، وبالتالي ينبغي ألا نجعل إيمان المجرمين مقياسا لقبول فكرة الرسالة، والدليل إنه لو فتح الله عليهم طريقا يصعدون عبره في السماء لما آمنوا لأن عقولهم في أكنة من الشهوات.

(وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَاباً مِنْ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) أي استمروا يصعدون دون أن يكون الأمر مجرد لحظات يشتبهون فيها بأنهم يحلمون مثلا.

[15] (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا) تتوهم العين برؤية باب السماء والصعود فيه، بسبب نشوة أو حجاب، ثم يكتشفون أن جسدهم يحس أيضا بوضع الصعود، هنالك يقولون (بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ).

[16] العروج في السماء ليس أكبر آية لربنا بل أكبر منه هذه السماء التي جعل الله فيها منازل وأجراماً، وأسبغ عليها من الجلال والجمال ما يبهر العقول والعيون‌ (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ) فخالق السماء هو خالق الأرض والإنسان وما فيه من غرائز، وهو الذي خلق الإحساس بجمال النجوم في السماء.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست