responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 269

رسالاتهم، وسوف يحفظ الله القرآن ويسلكه في قلوب المجرمين ليبقى حجة بالغة عليهم لا يقدرون على تحريفه وهم لا يؤمنون به، وسنة الله جرت على أمثالهم ثم أخذهم بشدة، وليس عدم إيمانهم بسبب نقص في الحجة بل في أنفسهم، فلو أن ربنا فتح بابا في السماء فأخذوا يصعدون فيه، إذا قالوا لقد سترت أبصارنا عن الحقيقة وسحرنا، ومن لا يستضي‌ء بالشمس هل تنفعه الشمعة؟! إن آيات الله في الكون أكبر من الصعود إلى السماء فها هي السماوات ذاتها، وما فيها من بروج جُعلت بحيث تشع جمالا وبهجة، كما أنها متينة تتحدى الشياطين، إلا بعض من حاول استراق السمع، فجاءه شهاب مبين، فهل نفعتهم الآيات هذه؟!.

بينات من الآيات

كيف حفظ الله كتابه‌

[9] كل الرسالات السماوية تعرضت للتحريف من قبل المبطلين، والقرآن بدوره سوف يتعرض لمثل هذه المحاولات، التي سوف تتجه في اتجاهين.

ألف‌: محاولة تغيير النص القرآني، وتبديل كلمة بأخرى.

باء: تغيير معاني القرآن، وتفسيرها بما يتناسب ومصالح المحرفين وأهوائهم، ولأن كل كتاب ينسخه كتاب إلا القرآن الذي جاء خاتمة للرسالات، فإن الله قد وعد أن يحافظ عليه لكي تتهيّأ للأجيال القادمة فرصة الهداية يقول ربنا (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) وهو القرآن الذي يثير في البشر دفائن عقله التي عفا عليها غبار النسيان.

(وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) أما ألفاظ القرآن، فقد حفظها الله بنصر الأمة، ودخول الناس أفواجا في دين الله، وإقبال الناس على كتاب الله، بحيث لم يبق مجال لتحريف ألفاظه.

وأما معاني القرآن فقد قيض الله سبحانه لهذه الأمة أئمة هدى وعلماء ربانيين حفظوا معالم الدين عن الإندراس، وأصبحوا بأفعالهم وأقوالهم تفسيرا صحيحا لنصوص القرآن، ولا يزال العلماء الربانيون والشباب المجاهدون ماضين قدما على نهج أولئك السلف الصالح في نفي شبهات الضالين وتحريف المبطلين.

الرسالات ومهمة الوحدة

[10] ولقد أرسل الله في الأمم السابقة على اختلاف فرقهم رسلا فلم تكن بدعة رسالة محمد صلى الله عليه واله، كما لم تكن بدعة مخالفة الناس لها، واستهزائهم بها، ولكن الله سيحفظ هذه الرسالة

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست