responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 27

(وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً) فكتاب موسى كما القرآن كان بينة وطريقا سويا لا عوج فيه لمن أراد ان يسير عليه، وموسى شخصيا كان ذلك الشاهد الإلهي على قومه السائرين على نهج الرسالة، وبالتالي كان كتاب موسى إماما ورحمة، فهو من جهة هدى واستقامة وعلم وعرفان ومن جهة ثانية حياة وسعادة ورفاه.

(أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ) فأولئك الذين هم على بينة من الله يؤمنون بالله وكتابه، وهذا هو نموذجهم، وهناك نموذج آخر هو نموذج الأحزاب المتفرقين في الدنيا المجتمعين في النار (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ).

فأمامك أحد النموذجين، وعليك أن تتجاوز الشك بعقلك وإرادتك وتؤمن به لأنه الحق‌ (فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ) وعليك ألا تعبأ بهذه الأكثرية الضالة التي لا تؤمن بالله، بل تبعد الشك عن نفسك وتؤمن به وتثق بعقلك.

[18] الله هو ذي العرش الذي يبتغي كل الناس السبيل إليه والاتصال بهداه، ولكن بعض الناس يسيرون في الطريق الصحيح فيبلغون مرادهم، والبعض تضلهم الأهواء، فيفترون على الله الكذب، ويدعون كذبا أنهم على سبيل الله، ولكن كم سيكون ذنب هؤلاء كبيرا وظلمهم لأنفسهم وللناس عظيما. إذ أنهم يحرمون الناس وأنفسهم من نور هدى ربهم؟! (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ).

صفات ادعياء الدين‌

[19] ما هو الأثر السلبي للتشريع البشري الخاطئ وللثقافة المادية الكافرة، أو للافتراء على الله؟. إنه يتلخص في ثلاثة

أولًا: منع الناس عن السير في سبيل الله الذي يهدي إليه العقل والفطرة، ويذكر به الوحي‌ (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) فلولا الثقافات المنحرفة، التي ينسبها أدعياء الدين إلى الله زوراً وبهتاناً، إذن لاهتدى الناس بالتذكرة.

ثانياً: طرح سبل منحرفة للناس والادعاء بأنها هي سبيل الله‌ (وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً).

ثالثاً: تحديد نظر الإنسان في الدنيا، وقتل طموحه الروحي، وتطلعه الفطري إلى الآخرة

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست