responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 232

هدى من الآيات

الصراط الذي يدعو إليه الرسل، هو صراط العزيز الحميد كما قال موسى عليه السلام لقومه: بأن يحمدوا ربهم بذكر نعمة النجاة من فرعون الذي كان يذيقهم سوء العذاب، فيقتل أبناءهم ويبقي نساءهم لخدمته، فكان ذلك امتحانا عسيرا من ربهم، وقد أعلن الله لهم ان لو شكروا لأكثر نعمه عليهم، وهذا مظهر اسم الحميد لله، بينما لو كفروا لساقهم بعذاب شديد، وهذا مظهر اسم الله (العزيز).

ولأن ربنا عزيز، فلو أن أهل الأرض جميعا كفروا به لم ينقصه شي‌ء، لأنه الغني الحميد.

فكما قال موسى، قال الرسل لأقوامهم فكفروا فأخذهم الله بعزته بعد أن أتم حجته عليهم، ونبأ ذلك أن الذين كانوا من قبل قوم موسى مثل قوم نوح وعاد وثمود، والذين من بعدهم أولئك قد نسيهم التاريخ فلا يعلم قصصهم إلا الله، حيث جاءتهم رسلهم بالحجج الواضحة فردوا أيديهم في أفواههم، وقالوا: إنا كفرنا بما ارسلتم به، وإنا لفي شك مما تدعونا إليه مريب، فقالت رسلهم: فيم تشكون أفي الله؟! وهو الذي لا شك فيه، وقد فطر السماوات والأرض، يدعوكم ليغفر لكم بعض ذنوبكم، ويمنع عنكم الآثار السلبية للذنوب على حياتكم حتى ينتهي أجلكم الذي حدده الله لكم.

ولكنهم عاندوا، وقالوا: نعم لا شك في الله، ولكنكم بشر مثلنا، ثم أنتم تدعوننا لمخالفة سيرة آبائنا، ولا تملكون سلطانا مبينا، وحجة واضحة بما فيه الكفاية.

قالت رسلهم: أجل نحن بشر مثلكم ولكن الله من علينا برسالاته كما يفضل بعض الناس بمنه على بعض، ولذلك فنحن لا نملك من دون الله ميزة عليكم، وإذا كنا نملك سلطانا فمن الله وبإذنه.

وقوة الرسل هي بتوكلهم على الله، وبسلامة ووضوح رؤيتهم، وإن على الله يتوكل المتوكلون.

بينات من الآيات

اذكروا نعمة الله عليكم‌

[6] للعادة سلبيات سلوكية، والركون إلى النعم عادة سلبية إذ ينسى البشر أسبابها، وعلينا مقاومة حالة الاطمئنان الساذج بهذه النعم عن طريق تذكر الأوضاع السابقة، وتذكر

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست