responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 228

إلى حياة العزة والحمد- صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض- إنه هو العزيز بملكوته والحميد برحمته-، أما الكافرون والمتمردون على سلطان الرب فلهم الويل وينذرون بعذاب شديد حقا إنهم معذبون لأنهم كفروا بالآخرة؛ وهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة- والتي هي الحيوان- وهم يصدون عن سبيل الله (تارة جهراً وكفراً وتارة سراً ونفاقاً)، فهم يبغون سبيل الله عوجا، وهكذا يتيهون في ضلال بعيد. وهذا الكتاب أنزل على سنة الله في خلقه- فما أرسل ربنا من رسول إلّا بلسان قومه (لكي لا تحجبهم اللغة عن فقه الهدى) فيضل الله من يشاء- بعد إتمام الحجة عليه-، ويهدي من يشاء (برحمته الواسعة). وهو العزيز (بقدرته) الحكيم (بمشيئته).

ورسالة الله التي أنزلت على موسى عليه السلام كانت تحقيقاً لكل تلك السنن؛ فلقد أرسل الله موسى بآياته- القاطعة للشك- و (أمره) أن اخرج قومك من الظلمات إلى النور- ولعل سلطة فرعون كانت من مفردات الظلمات-، و (أمرهم بأن) يذكرهم بأيام الله مثل ذلك اليوم نجاهم الله فيه من طغيان فرعون و بغيه. وهكذا كانت قصة موسى آية لكل صبار شكور؛ حيث يؤمن بأنه ما من نعمة فمن الله فإذا فقدها صبر وإن أوتيها شكر.

بينات من الآيات

بسم الله الرحمن الرحيم‌

باسم الله كانت دعوة الأنبياء عليهم السلام .. بها ابتدأت وبها صبغت، فاسم الله هو صفاته الحسنى التي تتجلى في الجلال والجمال، في القوة والروعة، في الرحمة الواسعة المستمرة، واسم الله الرحمن الرحيم، هو النقطة المركزية للإشعاع في القلب والعقل والسلوك.

[1] والهدف من الرسالات ومن كتاب الله الأخير (القرآن) إخراج الناس من الظلمات التي هم فيها إلى النور النازل عليهم‌ (الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).

أولًا: الكتاب الذي يرمز إليه الألف واللام والراء، أنزل من السماء، وانتقل إلى الرسول دون أن يكون فيه أثر من شخصه.

ثانياً: إنه لجميع الناس، وهذا دليل إنه جاء من أعلى، دون أن يخضع لحدود الزمان والمكان، ومحددات المادة.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست