responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 221

(اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) [1].

[40] (وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ) من العذاب في حياتك أو بعد موتك، وعلى ذلك فليحذر الكافرون وأعداء الرسالة أن يصيبهم الله بعذاب من عنده إن هم تمادوا في غيهم، فأما يدركهم سراعا فينتقم الله لرسوله، أو يؤخرهم فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

(فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ) لا يد للرسول على قومه سوى تبليغ رسالة الله، وعلى الله الحساب في أن يأخذهم متى شاء، ولا يعني ذلك أنه لا يستطيع ان يدعو عليهم بالعذاب، أو أن الله لا يستجيب له، وأن الله إذا أراد أن يصب العذاب على قوم فلن يستطيع الأنبياء رده، كما لم يستطع نوح أن يرد العذاب عن ابنه.

[41] (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا) فقد يكون نقص الارض من اطرافها باهلاك البشر المكذبين كما قال تعالى‌ (بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمْ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمْ الْغَالِبُونَ) [الانبياء: 44]. وقد يكون بذهاب العلماء فإذا نقصوا أو قلوا رزأت الرحمة (أي ولت) عنهم، فالعلماء هم بمثابة الجبال الراسيات في الأرض.

(وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) إن الله هو الحاكم الفعلي في الحياة، وإذا أراد شيئا، فلن يتوانى ذلك الشي‌ء عن الاستجابة له، وإذا حكم بشي‌ء، فلن يستطيع أحد أن يغير حكمه سبحانه‌ (وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).

[42] (وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً) قد يحسب الإنسان أنه قادر على شي‌ء، فيجيبه الله: إن كنت تحاول المكر فأنا أشد منك مكرا لأن مكري الإملاء والإمهال.

(يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ) من خير أو شر. (وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ) سيعلمون حين لا ينفع العلم إن المؤمنين هم أصحاب الجنة.

كفى بالله شهيدا

[43] (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا) يلخص الله مواقف الكفار من الرسالة، وما يجب أن يكون عليه موقف الرسول، فالكفار يتهمون الرسول بأنه غير مرسل من‌


[1] تفسير العياشي: ج 2 ص 215، بحار الأنوار: ج 4 ص 118.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست