مواقف الناس من الكتاب ثلاثة. فأما مؤمن به كله، أو مؤمن به في حدود
مصلحته، أو كافر به، وبمناسبة الحديث عن أصناف الناس واتجاهاتهم من الكتاب يحدثنا
الله عن: أن القرآن عربي، وعروبة القرآن ليست تعصبا همجاً عنصريًّا للعربية،
فالقرآن عربي إلا أنه يخالف كل السخافات العربية، والقرآن أيضا لا يتنازل عن قيمه
مجاراة للثقافة العربية الشائعة آنذاك.
بينات من الآيات
الايمان المصلحي
سبق الحديث في الدرس السابق، إن سبب الكفر بالرسالة هو الكفر
بالرحمن، فيعني ذلك أن المؤمنين الصادقين بالقرآن يؤمنون بالرحمن وبالتالي فهم
يطبقونه لأنه يجسد إرادة الله وهداه.
[36] (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ
يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ) تجسد هذه الآية الحالة