responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 190

أما لماذا نموت فان أجل الإنسان إذا جاء لا تمنع الملائكة منه، بل إنها سوف تخلي بين الإنسان وبين حتفه، أما لماذا نتعرض للمشاكل كل لحظة، فهذا ما ستجيب عليه نهاية الآية، ولنا أن نتساءل: ما علاقة الإنسان بالملائكة حتى يحفظوه؟.

أولًا: الملائكة عباد مكرمون لله، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.

ثانياً: إن لكل شي‌ء في الحياة ملكا موكلا به، فللسحاب ملك موكل به، وللرعد ملك موكل به، وللبحر ملك موكل به، وهكذا .. يكون للإنسان ملك موكل به، لأنه جزء من الطبيعة.

ثالثاً: إن الله عندما أسجد ملائكته لآدم فإن ذلك دلالة على سجود الطبيعة وتسخيرها له وهكذا سخر الله الملائكة لخدمة الإنسان.

إذا لنرجع إلى نهاية الآية ونقول: إن الإنسان هو الذي يصنع واقعه بنفسه، ولا نشك إن للتصرفات والسلوك الإنساني دخلا في صنع الظروف المؤثرة فيه، فباستطاعتك أن تغير نفسك، وإذا غيرت نفسك فانك آنئذ تغير ما حولك.

وهكذا الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية، وما مرت به بالأمس إنما كان بسبب نفسي، فإذن لا يجب أن نلقي اللوم على الحكام وحدهم، بل يجب أن نراجع حساباتنا، ونمارس النقد الذاتي الصريح بحق أنفسنا .. وهذا هو العلاج الأمثل، لذلك قال ربنا (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ).

إن الله هو المهيمن الواحد إن شاء أعطى، وإن شاء محق النعم، ولكن الله سبحانه لن يصيب قرية بالسوء وأهلها مصلحون، فإذا دبر الله لأي قوم سوءاً، فإنما ذلك بما كسبت أيديهم، وحين يصب الله السوء على قوم فليس هناك من يحول بينه وبين إرادته.

آيات القدرة والهيمنة في السماء

[12] (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) خوفا من الصواعق، وطمعا لما تنبئ به من المطر والخيرات، (وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) السحاب المثقل بالأمطار.

جاء في حديث طويل في جدال للإمام الصادق عليه السلام مع ملحد في التوحيد يشتهر باسم (توحيد الاهليلجة)

(ثُمَّ نَظَرَتِ العَيْنُ إِلَى العَظِيمِ مِنَ الآيَاتِ مِنَ السَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست