responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 166

[105] كما لا يعني عدم إيمانهم قلة الآيات. لأن الآيات كثيرة ومبثوثة في السماوات والأرض ولكنهم يعرضون عنها إلى شهواتهم وإلى الضغوط القريبة (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ).

[106] نعم إن الناس يتعرفون بفطرتهم على الله، ولا ينكرون وجوده سبحانه وتعالى بصورة أو بأخرى. إنما القضية التي جاءت رسالات السماء من أجل اصلاحها هي أن إيمانهم مشوب بالشرك. فهم يؤمنون بالله وبالهوى وبالطاغوت، وبالتالي لا يخضعون كاملا لله سبحانه، وهذا يساوي الكفر تماما. إذ ما فائدة الإيمان الذي لا يعطيك القدرة على مقاومة الضغوط (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ).

[107] يبقى أن نعرف عدم إيمانهم بالله إيمانا حقيقيا إنما هو بسبب زعمهم بأن الله لا يعاقبهم. لقد فرحوا بنعم الله عليهم. فلم يخشوا العذاب الذي يشملهم ويغشاهم. كما لم يخافوا الموت وما وراءه من ساعة القيامة التي تأتيهم فجأة في الوقت الذي هم غافلون عنها (أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).

مهمة الرسول‌

[108] الدعوة الإلهية واضحة ويؤمن بها أصحابها على يقين. وهي ليست مادية أو شخصية أو مصلحية بل خالصة لله وحده.

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي) هذه الآيات القرآنية تشكل سبيل الله.

(أَدْعُو إِلَى اللَّهِ) لا إلى نفسي أو وطني أو أرضي أو عشيرتي أو .. أو إلخ.

(عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي) فنحن نرى بوضوح طريقنا ونمشي عليه. لا نشك فيه ولا نتردد قيد أنملة ولا نختار طريقنا على الهوى أو التقليد أو استجابة للضغوط (وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ).

منطق السماء

[109] إن المؤمنين على طريق معبد بسيرة السابقين، فلقد بعث الله رجالا من الناس أنفسهم فأوحى إليهم كما أوحى إلى النبي محمد صلى الله عليه واله‌ (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى) أي من أهل المدن التي بعثوا إليهم‌

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست