في الدرس الأول من سورة هود، بين القرآن بعض الآيات المحكمات واستعرض
الخطوط العريضة للرسالة، وفي هذا الدرس يدخل الكتاب في التفاصيل، بدءاً بواقع كفر
وجحود الناس، ويبدو أن أحد الأسباب الأساسية للجحود هو الجهل بإحاطة علم الله بهم،
وبالدوافع الأصلية لكفرهم، فتراهم يثنون صدورهم ويعطفونها بهدف إخفاء حقيقتهم
بينما الله يعلم أسرارهم حتى في لحظة تسترهم بالثياب.
وكل حي يدب في الأرض رزقه على الله، ويعلم أيام حياته، وميعاد موته.
كل ذلك
[1] يثنون: أصل الثني العطف، والمقصود يطوونها على العداوة وعلى
ما هم عليه من الكفر.