responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 16

إحاطة علم الله‌

(أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ‌ [1] صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا [2] مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ‌ [3] يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7) وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمْ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ [4] مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (8)).

هدى من الآيات

في الدرس الأول من سورة هود، بين القرآن بعض الآيات المحكمات واستعرض الخطوط العريضة للرسالة، وفي هذا الدرس يدخل الكتاب في التفاصيل، بدءاً بواقع كفر وجحود الناس، ويبدو أن أحد الأسباب الأساسية للجحود هو الجهل بإحاطة علم الله بهم، وبالدوافع الأصلية لكفرهم، فتراهم يثنون صدورهم ويعطفونها بهدف إخفاء حقيقتهم بينما الله يعلم أسرارهم حتى في لحظة تسترهم بالثياب.

وكل حي يدب في الأرض رزقه على الله، ويعلم أيام حياته، وميعاد موته. كل ذلك‌


[1] يثنون: أصل الثني العطف، والمقصود يطوونها على العداوة وعلى ما هم عليه من الكفر.

[2] ليستخفوا: الاستخفاء طلب إخفاء الشي‌ء.

[3] يستغشون ثيابهم: يتغطون بثيابهم.

[4] أمة: حينٌ من الزمان.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست