responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 159

هدى من الآيات

وتحركت من مصر قافلة البِشْر تحمل قميص يوسف عليه السلام. فقال يعقوب عليه السلام وهو جالس بين بعض أبنائه إني لأشم ريح يوسف. بالرغم من أنكم تضعفون رأيي. فأنكروا عليه ذلك ونسبوه إلى الابتعاد عن الحقيقة بسبب حبه العميق لولده. بيد أن البشير ما لبث حتى وصل وألقى قميص يوسف على وجهه فأعاد الله عليه به عينيه. وقال لهم ألم أقل لكم إني أعلم من الله نهاية مشكلتي، وتعبير رؤيا إبني وأنتم لا تعلمون فسقط في أيديهم وطلبوا أباهم أن يستغفر لهم الله من ذنوبهم واعترفوا بخطئهم، فقال يعقوب: سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم. وارتحلوا جميعا إلى مصر فدخلوا على يوسف عزيز مصر حيث استقبلهم بحفاوة، وقال لهم ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين وجعل أبويه فوق العرش بينما خر الناس سجدا لله أمام عرشه، وقال يوسف: هذا تأويل رؤياي من قبل، لقد جعلها الله واقعا حقا، ثم فصل قصته لهم وكيف أنه سجن فأحسن الله به وأخرجه من السجن، وكيف بالتالي جاء بأهله من الصحراء بعد أن فرق الشيطان بكيده بينه وبين إخوته.

وكيف أن الله لطيف يجري سننه برفق. وبحسن تدبير وهو عليم حكيم. ثم استغل المناسبة لكي يدعو الله ويحدد موقفه من المُلك الذي أنعم به الله عليه. فقال إن الله أتاه المُلك وعلمه من تأويل الأحاديث لذلك فهو يطلب منه مزيدا من الفضل- وهو فاطر السماوات والأرض وهو الولي في الدنيا- ذلك الفضل هو إبقاؤه في الدنيا على الإسلام وإلحاقه بالصالحين في الآخرة.

كل ذلك كانت قصة يوسف عليه السلام التي أوحى بها ربنا إلى قلب الرسول، وكيف احتوت على أدق التفاصيل الهامة مثل مباحثاتهم وهم يجمعون أمرهم ويخططون لإلقائه في غيابت الجب.

بينات من الآيات

نسائم البشرى‌

[94] حينما تحركت القافلة التي تحمل قميص يوسف عليه السلام تجدد الأمل في قلب يعقوب برؤية ابنه المختطف بعد طول المعاناة، فقال لمن حوله إني أجد ريح يوسف‌ (وَلَمَّا فَصَلَتْ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ) بيد أن من حوله لم يكونوا يصدقوه.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 4  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست