كنا مع يوسف وقد افتضح أمر ربة بيته عند زوجها، وها نحن نجد قصة حبها
ليوسف قد شاعت في المدينة، وصارت النساء يعاتبن امرأة العزيز على عشقها ليوسف
لضلالها، وسمعت بالإشاعات، وبادرت بدعوتهم إلى مائدة، وأعطت كل واحدة منهن سكينا،
وأمرت يوسف بالخروج عليهن، فأدهشهن يوسف بجماله وجلاله، فاكبرنه وقطعن أيديهن بالسكاكين،
وابعدن يوسف عن الفاحشة، وقلن بأنه ليس بشرا بل هو ملك كريم، وتدخلت في الحديث
وأجابت عن عتابهن بقولها: إن ذلكن هو ما لمتنني فيه، وإنني فعلا قد راودته عن نفسه
لجماله الخارق ولكنه استعصم وامتنع بالله عن الفاحشة، وليسجن لو لم يفعل وليهان،
وعاد يوسف