responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 81

القرآن الحكيم وبناء الحكمة

إن العلم المبثوث في القرآن يتطلَّب الأذن الواعية والعقل المتدبِّر، والعلم هو معرفة شبكة العلاقات بين الأشياء (السنن). ويبدو أن القرآن قد رسم معارفه وعظاته في شبكة من العلاقات، ينبغي السعي لمعرفتها للظفر بالمعارف القرآنية كما يرقمها بغض النظر عن توقعاتنا المبنية على الخبرة البشرية.

ومن مفاتيح أبواب المعرفة القرآنية ما نشير إليه ب- (أدب الحكمة).

الحكمة في الأدب القرآني‌

لقد بعث الله رسوله إلى الناس ليتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة، فقال سبحانه هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ [1].

والسؤال ما هي الحكمة؟، أليست معرفة أصول العلم؟.

وخلاصة القول في ذلك؛ إنه إذا كان الكتاب دستورًا، فإن الحكمة شريعة ومنهج للعمل بالكتاب. فجملة القيم الاجتماعية التي بها ينتظم الحكم الصحيح هي، الحكمة .. كالتي نقرأها في سورة الإسراء من حرمة الدم والمال والعرض وما أشبه، وكالتي آتاها الله تعالى لقمان عليه السلام من شكر الله وشكر الوالدين وما أشبه، وكالتي أوحى بها الله تعالى إلى النبي عيسى ابن مريم عليهما السلام في الإنجيل.

إنّ هناك علاقة بين الحُكْم والحكمة، وإنَّ الحُكْم الصحيح (في المتغيرات وفي القضاء بالذات) هي الحكمة، وفي أربعة موارد ذُكِرَت فيها مصاديق الحكمة في القرآن، رأينا أن في ثلاثة


[1] الجمعة: 2.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست