responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 63

بالرغم من أن القول بالرأي- بصفة عامة أو تفسير أي كلام منسوب إلى أحد حسب الرأي- هو الآخر محرم؛ فإن كل ذلك بالنسبة إلى كلام الله الحكيم يعتبر أشد حرمة، لذلك خصت الروايات هذا الأمر بالذكر، وهو (أي تخصيص الروايات للذكر بشدة التحريم) غير خارج عن القواعد العامة. وإليك بعض تلك الروايات

عن الإمام الصادق عليه السلام

[مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ إِنْ أَصَابَ لَمْ يُؤْجَرْ، وَإِنْ أَخْطَأَ خَرَّ أَبْعَدَ مِنَ السَّمَاءِ] [1].

وروي عن النبي صلى الله عليه واله

[مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ الْحَقَّ فَقَدْ أَخْطَأَ] [2].

وروي عنه صلى الله عليه واله أيضا أنه قال

[مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ] [3].

إذا فهناك حقيقة لا ريب فيها هي أن القول بالرأي- خصوصا في تفسير القرآن الحكيم- حرام أشد ما تكون الحرمة.

ولكن لا يرتبط ذلك بالتدبر في القرآن، إذ التدبر هو: التفكير المركز في الآية لمعرفة الحقيقة التي تذكِّر بها معرفة تعيينية.

فالتدبر: إنما هو لتحصيل العلم بالقرآن، حتى لا يقول الإنسان برأيه في تفسير القرآن وإنما بالعلم.


[1] وسائل الشيعة: ج 27، ص 202.

[2] وسائل الشيعة: ج 27، ص 205.

[3] عوالي اللآلي: ج 4 ص 10.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست