وماذا يجني البخيل؟ إنه يكدس الثروة- التي أعطاه الله- لأي يوم؟ هل
يكدسها ليوم القيامة، حيث تتحول ثرواته المغتصبة إلى حزام من النار يحيط به ويأخذه
إلى جهنم؟.
أما في الدنيا: وإذا كان المال ناراً في الآخرة. وهو على كل حال
ينفصل عنه وينتقل إلى غيره، فإن هذا سلوك سفهي يُقدم عليه البخيل ضمن تبريرات
راهيه تنطلق من قصر طموحه على الحياة الدينا وسؤ ظنه بالله. فإنه سيموت، ويورث
الله ثرواته لمن يشاء، أو ينتصر الرساليون على أخذ ثرواته شاء أم أبى، ولا ينفعه
التعليل والتبرير، لأن الله خبير بما يعمل العباد ويجازى الناس حسب خبرته لا حسب
أقوالهم وادعاءاتهم وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا
آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ
سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.