responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 395

طاعة القيادة الرسالية الصحيحة وبين الإيمان بالله. بل بينها وبين حب الله.

ثم- حذر من طرف خفي- الذين لا يتبعون القيادة: بأنهم كفار يتعرضون لسخط الله تعالى.

بينات من الآيات

لمن الملك؟ لله‌

[26] الله وحده يملك الملك ويعطيه لمن يشاء وعلينا أن نلتمس الملك، من الله وليس من عند الكفار يقول الله قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ.

ولكن السؤال: لمن يعطي الله الملك؟ هل لكل من هب ودب؟ أم لكل من تمنى على الله وربى في نفسه أحلاما ذهبية؟ بالطبع لا .. إنما هناك سنن جعلها الله في الطبيعة وهدى البشر إلى تلك السنن عبر مناهج أوحى بها عن طريق أنبيائه وهدى العقول إليها. وليس من ريب أن أولى تلك السنن، هي الالتفاف حول القيادات الرسالية التي يتحدث عنها القرآن فيما يلي

شمولية القدرة الإلهية

[27] وليست الحياة الاجتماعية فقط بيد الله، وإنما الطبيعة أيضا. والذي بيده الطبيعة أولى بقيادة الحياة الاجتماعية، فالله هو الذي نتوجه إليه قائلين تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ‌ وحتى الرزق الذي ينزل على الإنسان من تعاقب الليل والنهار فإنه من الله، يعطيه لمن يتبع مناهجه وسننه التي غرزها في الطبيعة، وأوحى بها إلى العقول والرسل.

بين مفهومي القدرة والقيادة

[28] ومادام الله هو الذي بيده الملك، فلماذا تبعية المسلم للكفار؟!

ومن هنا لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ‌ يبدو أن أهم معاني‌ أَوْلِيَاءَ- المناسب أيضا مع السياق- هو الأئمة والقادة وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْ‌ءٍ إذ يرفض الله انتماء الناس إلى رسالته لفظيًّا، دون انتمائهم إليها عمليًّا ..

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست