responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 374

من أكبر الأشياء إلى أبسط شي‌ء.

[6] هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ هناك حيث لا تمد إليه يد الأبوين ولا يمتد إليه علمهما، هناك الله اللطيف يقوم بفعل التصوير حسبما يشاء. لأنه مطلق المشيئة واسع المشيئة، لا تخضع مشيئته سبحانه لضغوط أو حتميات، كما هي مشيئة الإنسان، حيث تخضع لضغوط الشهوة وحتميات العجز والجهل.

وإذا كان كل شي‌ء ضمن عرض علم الله حيث لا يخفى منه شي‌ء، وكل شي‌ء في رحاب قدرة الله- حتى في الأرحام يصورنا كيف يشاء- فإنه الرب الأحد.

لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌ واسمي‌ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‌ هما معا مظهر المنظم الحقيقي. فالقائم بالنظام ينبغي ان يتمتع بالقدرة (العزة) و (العلم) أي الحكمة، ونجد هذين الاسمين في القرآن كلما ذكرت أنظمة وتشريعات.

والعزة هي المظهر الاجتماعي للقدرة، كما أن الحكمة هي الجانب العملي من العلم. ولذلك جاءتا عند الحديث عن التشريع دون اسمي القدير العليم.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست