responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 372

بينات من الآيات

[1] الم‌ كلمات مضيئات، معجزات لا يعرف مداها إلا الله والنبي صلى الله عليه واله والراسخون في العلم.

[2] اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كلمة التوحيد هي النقطة الأساسية التي تتمحور حولها الأمة الإسلامية. فهي خلاصة قيمها (لأن القيم مستوحاة من الله)، وهي رمز وحدتها. وهي قاعدة قيادتها، لذلك بدأت السورة بهذه الكلمة: أما الْحَيُّ الْقَيُّومُ‌، فهما اسمان من أسماء الله تعالى، يرمز كل واحد منهما إلى جانب من فكرة السورة.

الْحَيُ‌ اسم يرمز إلى أهم الصفات الذاتية لله، صفة القدرة والإرادة والعلم، إذ العاجز والمجبور، والجاهل، يفقد من حياته بقدر عجزه وجبره وجهله. وتعالى الله عن الموت بكل أشكاله وصوره، إنه الحي مطلق الحياة.

ما هو القيوم؟

الحياة التي نعيشها ليست موجودة فقط، وإنما هي منظمة أيضا تنظيما دقيقا، وكل نظام بحاجة إلى من يقوم به، ويهيمن عليه. فمن هو قائم بتنظيم هذه الحياة الواسعة؟

إنه الله الذي يشمل قيامه بالحياة على كل مرافقها، إنه يقوم بنظام حركة المجرة، لكيلا تصطدم نجومها مع سائر المجرات، كما يقوم في الوقت ذاته بنظام الذرة، لكي تبقى الإلكترونات والبروتونات تدور حول بعضها.

وكما في الكون كذلك في المجتمع، يجب أن يسود نظام الإسلام، ذلك النظام الذي أوحى به الله سبحانه، الذي لا يعلم فقط نظام الطبيعة- وبينها طبيعة الإنسان- وإنما يقوم أيضا بتسيير هذا النظام.

الْقَيُّومُ‌ هو صيغة الكثرة من القيام، والقيام استخدم في آيات الكتاب في معنى النظام أكثر من مرة واحدة ولأن الله حي وقيوم فهو الذي يجدر أن ينظم حياتنا الاجتماعية ويقوم عليها قياما، وهذه بالذات هي فكرة هذه السورة من بدايتها إلى نهايتها. إذن السورة ما هي إلا ترسيخ لاسمي الحق والقيوم، وتبسيط لهما وربطهما بسائر مرافق الطبيعة والحياة.

[3] نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ‌ لأن الله حي وقيوم فإنه نزل الكتاب تنزيلا متدرجا حسب الحاجة إليه، والكتاب لم يهبط على جبل، بل على‌

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست