بالرغم من أن هذا الفصل يعالج- فيما يتراءى ظاهرا- موضوعات شتى، إلا
أن هناك حقيقة واحدة تربط بين تلك الموضوعات، وإنما تعالج هذه الحقيقة من خلال
معالجة تلك الموضوعات، وهذا هو منهج القرآن الحكيم. إنه لا يعالج الحقائق المجردة
بل ضمن تجسداتها الواقعية، وتوجيهاتها التربوية، لقد رأينا كيف تحدثت الآيات
السابقة عن التقوى، إنما تحدثت عنها ضمن الحديث عن مجموعة قضايا، في الحرب، وفي
السلم، في الصراع الخارجي مع العدو، وفي الصراع الداخلي مع الناس وبصفة خاصة داخل
الأسرة.