واجبات العلاقة الزوجية
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ [1] مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ [2] أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا [3] فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا [4] الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228) الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ [5] بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ [6] بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخَافَا [7] أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (229) فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) وَإِذَا طَلَّقْتُمْ
[1] يؤلون: آلى الرجل من امراته ايلاءاً من الالية والالوة وهي الحلف، وائتلى وتألى، وفي التنزيل وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وهو ان يحلف الا يقارب زوجته.
[2] تربص: انتظر.
[3] فاؤوا: الفيء فيئاً اذا رجع. والفيء غنائم المشرين افاء الله علينا منهم، وهو من رجوع الشيء الى حقه، وفلان سريع الفيء من غضبه اي الرجوع.
[4] عزموا: العزم هو العقد على فعل شيء في مستقبل الاوقات وهو ارادة متقدمة للفعل اكثر من وقت واحد يتعلق بفعل اللزم. يقال: عزم على الشيء عزماً.
[5] امساك: خلاف الاطلاق، والممسك البخيل، والمسك الاهاب لانه يمسك البدن باحتوائه عليه،
[6] تسريح: ماخوذ من السرح وهو الاطلاق، وسرح الماشية في المرعى اذا اطلقها ترعى.
[7] ان يخافا: اي يظنا، وقيل: معناه ان يوقنا.