responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 305

هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا [1] النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ‌ [2] فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (223) وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (224) لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225).

هدى من الآيات

من ميزات الشخصية الإسلامية في الفرد أو في الأمة، التقوى وإخضاع الشهوات للرسالة والتمحور حول الحق، وقد حدثنا القرآن الحكيم في الآيات السابقة عن التقوى في عدة مظاهر وآخرها حول الدفاع عن المبادئ بالقتال، والآن يحدثنا عن مظاهر أخرى للتقوى، وهي في الوقت الذي تحدد المحرمات في الإسلام تضرب أمثلة واقعية للتقوى.

يبدأ القرآن الحديث عن الخمر والميسر، باعتبارهما محرمان يشيعان عادة في الأمم المترهلة اللامبالية بواقعها، وعلى المسلمين أن يكونوا أمة جدية مسؤولة، تحارب من أجل مصالح الحق كل طواغيت الأرض، فكان من الطبيعي أن يأتي ذكر الخمر والميسر مباشرة بعد آيات القتال.

وبعدئذ يوجهنا إلى التقوى في المال وحقوق الناس، والتقوى في ممارسة الجنس بوصفه واحد من أهم حقوق المجتمع، وبمناسبة ذكر حقوق الناس يذكرنا بدور اليمين في تأدية هذه الحقوق والدفاع عنها، لا في هضمها والاحتيال على المجتمع بالأيمان الباطلة.

بينات من الآيات

[219] الخمر وكل مسكر، والميسر وكل مقامرة، يلهيان الإنسان عن واقعه، ويدفعان بالمجتمع إلى زاوية الصراع بين أفراده والتشرذم. وإذا أردنا بناء أمة قوية متماسكة وجب أن نسد كل أبواب الاختلاف والترهل، وكل النوافذ التي قد تهب منها رياح الانقسام.


[1] فاعتزلوا: الاعتزال التنحي عن الشي‌ء، وكل شي‌ء نحيته عن موضع فقد عزلته عنه ومنه عزل الوالي، وانت عن هذا بمعزل اي تنح.

[2] يطهرن: الطهر خلاف الدنس، والطهور يكون اسما ويكون صفة.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست