responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 191

فأخذهم الله أخذا شديدا وقال وَلَقَدْ عَلِمْتُمْ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ‌ أذلاء.

[66] إنها سنة الله في الحياة أنه يمهل البشر مرة بعد أخرى، فإن لم يتب يأخذه ليصبح عبرة لغيره‌ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا حيث إنها أصبحت عذابا لمن سبق وعذابا لمن لحق بهم.

إن أي عذاب إلهي سيكون قويًّا بالنسبة إلى من ينزل عليهم مباشرة وستبقى آثاره في المستقبل. والعذاب الإلهي تعبير صادق عن عمل الإنسان نفسه وترجمة لواقعه الفاسد لا أكثر.

وكل عمل يقوم به الإنسان سيخلف آثاره السلبية على مجتمعه الحاضر وعلى مستقبل الأجيال؛ ولذلك على الإنسان أن يفكر مرتين قبل أن يُقدم على أي عمل حتى لا يؤثر عمله في الآخرين سلبيا. كما أن على الناس أن يعرفوا أن أي عمل يقوم به فريق منهم سوف تنعكس آثاره عليهم جميعا .. فيأخذوا على أيديهم بشدة وجدية.

أما المتقون فإنهم المستفيدون الوحيدون من عذاب هذا الفريق لأنهم يعتبرون به ويحوِّلونه إلى جزء صالح في سلوكهم وتفكيرهم لا أن يكرروه مرة أخرى‌ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ‌.

نام کتاب : من هدى القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست